وهذا الذي أفسد الدنيا والدين . وهكذا فعلت  اليهود   والنصارى   في نصوص التوراة والإنجيل ، وحذرنا الله أن نفعل مثلهم . وأبى المبطلون إلا سلوك سبيلهم ، وكم جنى  التأويل الفاسد   على الدين وأهله من جناية . فهل قتل  عثمان  رضي الله عنه إلا بالتأويل الفاسد ! وكذا ما جرى في يوم الجمل ، وصفين ، ومقتل      [ ص: 209 ] الحسين  رضي الله عنه ، والحرة ؟ وهل خرجت  الخوارج   ، واعتزلت  المعتزلة   ، ورفضت  الروافض   ، وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، إلا بالتأويل الفاسد ؟ ! وإضافة النظر إلى الوجه ، الذي هو محله ، في هذه الآية ، وتعديته بأداة إلى الصريحة في نظر العين ، وإخلاء الكلام من قرينة تدل على خلاف حقيقة موضوعة صريحة في أن الله أراد بذلك نظر العين التي في الوجه إلى الرب جل جلاله .  
				
						
						
