وأما  الإيمان بالكتب المنزلة على المرسلين   ، فنؤمن بما سمى الله تعالى منها في كتابه ، من التوراة والإنجيل والزبور ، ونؤمن بأن لله      [ ص: 425 ] تعالى سوى ذلك كتبا أنزلها على أنبيائه ، لا يعرف أسماءها وعددها إلا الله تعالى .  
وأما  الإيمان بالقرآن   ، فالإقرار به ، واتباع ما فيه ، وذلك أمر زائد على الإيمان بغيره من الكتب . فعلينا الإيمان بأن الكتب المنزلة على رسل الله أتتهم من عند الله ، وأنها حق وهدى ونور وبيان وشفاء . قال تعالى :  قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا      . إلى قوله :  وما أوتي النبيون من ربهم      [ البقرة : 136 ] .  الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم      . إلى قوله :  وأنزل الفرقان      [ آل عمران : 1 - 2 ] .  آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه      [ البقرة : 285 ] .  أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا      [ النساء : 82 ] . إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تكلم بها ، وأنها نزلت من عنده . وفي ذلك إثبات صفة الكلام والعلو . وقال تعالى :  كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق      [ البقرة : 213 ] .      [ ص: 426 ] وإنه لكتاب عزيز   لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد      [ فصلت : 41 42 ] .  ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق      [ سبأ : 6 ] .  ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين      [ يونس : 57 ] .  قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء      [ فصلت : 44 ] .  فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا      [ التغابن : 8 ] . وأمثال ذلك كثيرة في القرآن .  
				
						
						
