وأما استدلالهم بإضافتها إليه بقوله :  من روحي      [ الحجر : 29 ] - فينبغي أن يعلم أن  المضاف إلى الله تعالى   نوعان :      [ ص: 564 ] صفات لا تقوم بأنفسها ، كالعلم والقدرة والكلام والسمع والبصر ، فهذه إضافة صفة إلى الموصوف بها ، فعلمه وكلامه وقدرته وحياته صفات له ، وكذا وجهه ويده سبحانه .  
والثاني : إضافة أعيان منفصلة عنه ، كالبيت والناقة والعبد والرسول والروح ، فهذه إضافة مخلوق إلى خالقه ، لكنها إضافة تقتضي تخصيصا وتشريفا ، يتميز بها المضاف عن غيره .  
				
						
						
