قوله : (  ودين الله في الأرض والسماء واحد ، وهو دين الإسلام ،   قال الله تعالى :  إن الدين عند الله الإسلام      [ آل عمران : 19 ] . وقال تعالى :  ورضيت لكم الإسلام دينا      [ المائدة : 3 ] . وهو بين [ الغلو و ] التقصير ، وبين التشبيه والتعطيل ، وبين الجبر والقدر ، وبين الأمن والإياس ) .  
ش : ثبت في الصحيح عن   أبي هريرة  رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :  إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد     . وقوله تعالى :      [ ص: 787 ] ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه      [ آل عمران : 85 ] - عام في كل زمان ، ولكن الشرائع تتنوع ، كما قال تعالى :  لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا      [ المائدة : 48 ] .  
فدين الإسلام هو ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده على ألسنة رسله ، وأصول هذا الدين وفروعه موروثة عن الرسل ، وهو ظاهر غاية الظهور ، يمكن كل مميز من صغير وكبير ، وفصيح وأعجم ، وذكي وبليد - : أن يدخل فيه بأقصر زمان ، وإنه يقع الخروج منه بأسرع من ذلك ، من إنكار كلمة ، أو تكذيب ، أو معارضة ، أو كذب على الله ، أو ارتياب في قول الله تعالى ، أو رد لما أنزل ، أو شك فيما نفى الله عنه الشك ، أو غير ذلك مما في معناه .  
				
						
						
