[ ص: 319 ] ومن : [96] كتاب الاعتصام 
قوله في : [2] باب الاقتداء بالسنن   . 
وقال  ابن عون   : (ثلاثة ) أحبهن لنفسي ولإخواني . هذه السنة أن يتعلموها ، ويسألوا عنها ، والقرآن أن يتفهموه ، ويسألوا عنه ، وأن يدعوا الناس إلا من خير  . 
أخبرنا بذلك عبد الرحيم بن عبد الكريم  مشافهة ، عن  يونس بن أبي إسحاق  ، عن علي بن محمود أن السلفي  ، أنبأهم ، أنا أبو بكر الطريثيثي  ، أنا الحافظ أبو القاسم هبة الله الطبري  ، أنا علي بن أحمد المقرئ  ، ثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم  ، ثنا أبو العباس البرتي  ، ثنا القعنبي  ، سمعت  حماد بن زيد  ، يقول : قال  ابن عون   : "ثلاثة أحبهن لنفسي ولأصحابي ، فذكر القرآن ، والسنة ، والثالثة رجل أقبل على نفسه ، ولهى عن الناس إلا من خير"  . 
(وأخبرناه ) ، أحمد بن أبي بكر  ، في كتابه ، عن أبي نصر محمد بن محمد بن محمد بن مميل  ، أن جده ، أنبأه ، أنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر  ، أنا  زاهر بن طاهر  ، أنا سعيد البحيري  ، أنا أبو بكر الشيباني هو محمد بن عبد الله الجوزقي  ، ثنا أبو العباس الدغولي  ، ثنا  محمد بن نصر المروزي  ، ثنا  يحيى بن يحيى  ، ثنا  سليم بن أخضر  ، سمعت  ابن عون  ، يقول غير مرة ولا مرتين ، ولا ثلاث ، "ثلاث أحبهن لنفسي ولأصحابي ، أن ينظر الرجل هذا القرآن فيتدبره ، ويعمل بما فيه ، وينظر  [ ص: 320 ] هذا الأثر عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فيتبعه ، ويعمل بما فيه ويدع هؤلاء الناس إلا من خير" . 
قوله فيه : عقب حديث [7281]  سعيد بن ميناء  ، عن  جابر بن عبد الله  ، قال : جاءت ملائكة إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو نائم فقال بعضهم : إنه نائم ، وقال بعضهم : إن العين نائمة والقلب يقظان  . . ." الحديث . 
تابعه  قتيبة  ، عن ليث  ، عن خالد  ، عن  سعيد بن أبي هلال  ، عن جابر   :  "خرج علينا النبي ، صلى الله عليه وسلم  . . ." . 
أخبرنا أبو بكر بن إبراهيم  ، أنا محمد بن محمد الفارسي  ، في كتابه ، عن  علي بن عبد الرحمن  ، أن يحيى بن ثابت بن بندار  ، أخبره : أنا أبي ، أنا أحمد بن محمد بن غالب  ، أنا أحمد بن إبراهيم الحافظ  ، أنا الحسن هو ابن سفيان   . ح . 
وقرأت على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد  ، عن القاسم بن مظفر  ، أن محمد بن هبة الله القاضي  ، أخبرهم قراءة عليه ، وهو حاضر ، عن نصر بن سيار الأزدي  ، أنا محمود بن القاسم  ، أنا  عبد الجبار بن محمد  ، أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب  ، ثنا محمد بن عيسى بن سورة  ، قالا : ثنا  قتيبة  ، ثنا  الليث  ، عن خالد  ، عن  سعيد بن أبي هلال  ، عن جابر  ، قال :  "خرج علينا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوما ، فقال : إني رأيت في المنام كأن جبريل  عند رأسي ، وميكائيل  عند رجلي ، يقول أحدهما لصاحبه : اضرب له مثلا ، فقال : اسمع سمعت أذنك واعقل عقل قلبك ، إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارا ثم بنى فيها بيتا ، ثم جعل فيها مائدة ، ثم بعث رسولا ، يدعو الناس إلى طعامه ، فمنهم من أجاب الرسول ، ومنهم من تركه ، فالله هو الملك ، والدار الإسلام ، والبيت الجنة ، وأنت يا محمد  رسول فمن أجابك دخل  [ ص: 321 ] الإسلام ، ومن دخل الإسلام دخل الجنة . ومن دخل الجنة أكل ما فيها" لفظ محمد بن عيسى بن سورة   . وقال : هذا حديث مرسل .  سعيد بن أبي هلال  لم يدرك  جابر بن عبد الله   . 
وقد روي هذا الحديث من غير وجه بإسناد أصح من هذا . 
قوله فيه : [7284 ، 7285] حدثنا  قتيبة  ، ثنا ليث  ، عن عقيل  ، عن  الزهري  ، أخبرني  عبيد الله بن عبد الله بن عتبة  ، عن  أبي هريرة  ، قال :  "لما توفي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، واستخلف أبو بكر  بعده  . . ." الحديث وفيه قول أبي بكر   :  "والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتهم على منعه  . . ." الحديث . قال  ابن بكير  ، وعبد الله  ، عن  الليث   "عناقا" وهو أصح . 
أما حديث  ابن بكير  ، فأسنده المؤلف في "استتابة المرتدين" . 
وأما حديث عبد الله وهو ابن صالح  ؛ فقال أبو عبيد  في كتاب الأموال له : حدثنا عبد الله بن صالح  ، ثنا  الليث بن سعد  ، حدثني عقيل  ، عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة  ، أن  أبا هريرة  ، أخبره أن  عمر بن الخطاب  ، قال  لأبي بكر   : كيف تقاتل الناس . . . الحديث . وفيه  "لو منعوني عناقا"  . 
وقد وقع في هذا المكان من روايتنا من طريق  أبي ذر   : قال لي  ابن بكير  وعبد الله  ، عن  الليث  ، فهو على هذا متصل . 
				
						
						
