قوله: [15 -] باب من أين تؤتى الجمعة، وعلى من تجب.  
وقال عطاء: إذا كنت في قرية جامعة، فنودي بالصلاة من يوم الجمعة فحق عليك أن تشهدها، سمعت النداء أو لم تسمعه، وكان أنس   [رضي الله عنه] في قصره أحيانا يجمع، وأحيانا لا يجمع، وهو بالزاوية  على فرسخين. 
قال  عبد الرزاق:  عن  ابن جريج  ، قلت لعطاء:  ما القرية الجامعة؟ قال: ذات الجماعة، والأمير، والقصاص، والدور المجتمعة غير المتفرقة، الآخذ بعضها ببعض كهيئة جدة.  
قال: فجدة  جامعة والطائف،  قال: وإذا كنت في قرية جامعة فنودي للصلاة من يوم الجمعة، فحق عليك أن تشهدها إن سمعت الأذان، أو لم تسمعه. 
أخبرنا أحمد بن أبي بكر [المقدسي]  في كتابه، أن يحيى بن سعد [المقدسي]   [ ص: 355 ] أخبره عن زهرة بنت حاضر،  أن يحيى بن ثابت بن بندار  ، أخبرهم: أنا أبي، أنا أبو منصور السواق  ، أنا أبو بكر بن مالك  ، أنا  أبو مسلم الكجي  ، ثنا  أبو عاصم  ، عن  ابن جريج  ، عن عطاء  ، قال:  "إذا كنت في قرية جامعة فنودي بالصلاة، فذكر بعضه....". 
وأما حديث أنس  ، فقال  مسدد  في مسنده الكبير: ثنا  أبو عوانة  ، عن  حميد الطويل  ، قال، كان أنس  يكون في قصره، فأحيانا يجمع، وأحيانا لا يجمع. 
(وقال  ابن أبي شيبة:  حدثنا  وكيع  ، عن  أبي [البختري]  ، قال: رأيت أنسا  يشهد الجمعة من الزاوية،  وهي على فرسخين من البصرة.  
وقال  عبد الرزاق:  أخبرنا  معمر  ، عن ثابت  ، كان أنس  يكون في أرضه -وبينه وبين البصرة  ثلاثة أميال- فيشهد الجمعة بالبصرة).  
				
						
						
