قوله: [16 -] باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس.  
وكذلك يروى عن عمر  ، وعلي  ،  والنعمان بن بشير  ،  وعمرو بن حريث   [رضي الله عنهم] . 
أما حديث عمر  ، فقال مالك  في الموطأ: عن عمه  أبي سهيل بن مالك  ، عن أبيه، [أنه] قال: كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبي طالب  ، تطرح، يوم الجمعة،  [ ص: 356 ] إلى جدار المسجد الغربي، فإذا غشي الطنفسة كلها ظل الجدار خرج  عمر بن الخطاب   [وصلى الجمعة] ، قال:  [مالك والد أبي سهيل] :  ثم نرجع بعد صلاة الجمعة فنقيل قائلة والضحى". 
وقال  أبو نعيم  ، في كتاب الصلاة، بالسند المتقدم إليه: حدثنا  جعفر بن برقان  ، عن ثابت بن الحجاج الكلابي  ، عن عبد الله بن سيدان  ، قال:  "شهدت الجمعة مع أبي بكر  ، فكانت صلاته وخطبته قبل نصف النهار، ثم صليتها مع عثمان  ، فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول: قد انتصف النهار، فما رأيت أحدا عاب ذلك ولا أنكره، رواته ثقات، وعبد الله بن سيدان  أدرك النبي، صلى الله عليه وسلم، ولم يره. وذكره  البخاري  ، فقال: لا يتابع على حديثه. 
وقال أبو بكر  في مصنفه: حدثنا  كثير بن هشام  ، عن  جعفر بن برقان  ، حدثني  ميمون بن مهران  ، أن  سويد بن غفلة  ، كان يصلي الظهر حين تزول الشمس، فأرسل إليه الحجاج:  لا تسبقنا بصلاتنا، فقال له سويد:  قد صليتها مع أبي بكر  ، وعمر  هكذا. 
والموت أقرب إلي من أن أدعها. 
وقال  أحمد بن منيع  في المسند،  وسعيد بن منصور  في السنن: ثنا سفيان  ، عن  الزهري  ، عن عبيد الله بن عبد الله  ، عن ابن عباس قال: لما كان يوم الجمعة، وزالت الشمس، خرج علينا  عمر بن الخطاب  ، فجلس على المنبر، وأخذ المؤذن في أذانه فلما سكت قام. 
 [ ص: 357 ] وهو طرف من حديث السقيفة،  وقد أخرجه المصنف في الاعتصام وغيره. وأما حديث علي  ، فأخبرنا به أحمد بن الحسن [السويداوي] :  أنا إبراهيم بن علي  ، أنا عبد اللطيف بن الصيقل  ، أنا أحمد بن محمد التيمي  ، في كتابه، أن الحسن بن أحمد المقرئ  ، أخبره: أنا  أبو نعيم  ، ثنا محمد بن عمر  ، ثنا علي بن أحمد بن الحسين العجلي  ، ثنا  جبارة هو ابن المغلس  ، ثنا  أبو بكر النهشلي  ، عن أبي إسحاق  قال: رأيت  علي بن أبي طالب  ، وكان يصلي الجمعة إذا زالت الشمس. 
				
						
						
