قوله: [4] باب في كم يقصر الصلاة؟  وسمى النبي، صلى الله عليه وسلم، يوما وليلة سفرا. 
 [ ص: 415 ] وكان  ابن عمر  ،  وابن عباس   [رضي الله عنهم] يقصران ويفطران في أربعة برد (وهي ستة عشر فرسخا). 
أما المرفوع فأسنده في الباب من حديث  أبي هريرة.  
وأما الموقوف، فقال  البيهقي  في السنن الكبير: أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن أحمد الرازي [الحافظ]  ، أنا زاهر بن أحمد  ، أنا أبو بكر النيسابوري  ، ثنا  يوسف بن سعيد بن مسلم  ، ثنا  حجاج بن محمد  ، ثنا  ليث هو ابن سعد  ، حدثني  يزيد بن أبي حبيب  ، عن  عطاء بن أبي رباح  ، أن  عبد الله بن عمر  ،  وعبد الله بن عباس  كانا يصليان ركعتين، ويفطران في أربعة برد، فما فوق ذلك. 
قرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا،  بدمشق،  عن سليمان بن حمزة  ، أن الحافظ الضياء المقدسي  أخبرهم: أنا محمد بن أبي نصر  ، عن فاطمة بنت أبي سعد البغدادي،  سماعا، عن سعيد بن أبي سعيد العيار  ، أنا عبد الله بن أحمد (بن) الرومي  ، ثنا  أبو العباس السراج  ، ثنا  قتيبة  ، ثنا  ابن لهيعة  ، عن  عمرو بن دينار  ، أن  ابن عمر  ،  وابن عباس  ، كانا يقصران الصلاة، ويفطران في أربعة برد. 
وقال  الشافعي:  أنا مالك  ، عن  نافع  ، عن سالم  أن  عبد الله بن عمر  ركب إلى ذات النصب،  فقصر الصلاة [في مسيرة ذلك] فقال مالك:  وبين ذات النصب  والمدينة  أربعة برد. 
 [ ص: 416 ] قلت: وروي حديث  ابن عباس  مرفوعا: أخرجه  الدارقطني  من طريق  مجاهد  ، وعطاء  عنه، بلفظ:  "يا أهل مكة  لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة برد من مكة  إلى عسفان"  وإسناده ضعيف. 
				
						
						
