قوله: [23] باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية.
ولبست [رضي الله عنها] الثياب المعصفرة -وهي محرمة- وقالت: لا تلثم. ولا تتبرقع، ولا تلبس ثوبا بورس، [ولا] زعفران. وقال عائشة جابر: لا أرى المعصفر طيبا. ولم تر بأسا بالحلي والثوب الأسود والمورد والخف للمرأة. عائشة
وقال إبراهيم: لا بأس أن يبدل ثيابه.
أما قول فقرأت على عائشة، محمد بن محمد بن محمود، أخبركم عبد الله بن الحسين، أن إسماعيل بن أحمد [العراقي] ، أخبرهم: عن شهدة، أن الحسين بن أحمد، أخبرهم قال: أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو جعفر الرزاز، ثنا ثنا الحسن بن مكرم، أبو عبيد بن يونس بن عبيد، ثنا عن أبو عامر الخزاز، "أن ابن أبي مليكة كانت تلبس الثياب الموردة بالعصفر الخفيف، وهي محرمة". عائشة
[ ص: 51 ]
رواه في السنن الكبير: عن البيهقي أبي الحسين بن بشران، فوافقناه بعلو. وقال : حدثنا سعيد بن منصور أبو الأحوص، وقال ثنا ابن سعد: قالا: عن أنس بن عياض، يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، قال: تلبس المعصفر، وهي محرمة. عائشة كانت
(وقال أنا ابن سعد: ثنا عارم، حماد، عن عبد الرحمن بن القاسم، أن القاسم، قال: كانت تحرم في الدرع المعصفر. عائشة
وقال : حدثنا ابن أبي شيبة عن ابن فضيل، عن الأعمش، إبراهيم، عن قالت: عائشة تلبس المحرمة ما شاءت من الثياب إلا البرقع ولا تنتقب.
وأما قول جابر ، فقرأت على ابن الحسن بن أبي المجد، بالقاهرة، أخبركم سليمان بن حمزة، في كتابه، وست الوزراء بنت التنوخي، إجازة إن لم يكن سماعا، أن الحسين بن أبي بكر، أخبرهم -والأول محضر- أنا أنا أبو زرعة المقدسي، مكي بن منصور، أنا ثنا أبو بكر الحيري، أنا أبو العباس الأصم، الربيع، أنا أنا الشافعي عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج، أبي الزبير عن جابر "أنه سمعه يقول: لا تلبس المرأة ثياب الطيب المعصفرة، لا أرى المعصفر طيبا".
رواه عن البيهقي: الحيري، فوافقناه بعلو.
ورواه في مسنده الكبير: عن مسدد عن يحيى القطان، ابن جريج.
[ ص: 52 ]
وأما قول الثاني: فقال عائشة أخبرنا البيهقي: ثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن مكرم، أبو النضر، ثنا محمد بن راشد، عن عن عبدة بن أبي لبابة، ابن باباه المكي "أن امرأة سألت ما تلبس المرأة في إحرامها؟ قال: فقالت عائشة : تلبسن من خزها وبزها وأصباغها وحليها. عائشة
وقال : حدثنا سعيد بن منصور سفيان، عن عن محمد بن عجلان، نحوه ولم يذكر عبدة بن أبي لبابة، ابن باباه.
حدثنا هشيم، ثنا الحجاج، عن عطاء، قال: رأيت على أم المؤمنين درعا موردا، وهي محرمة. عائشة
وقال أخبرنا ابن سعد: ثنا حجاج بن نصير، عن أبو عامر الخزاز، قال: رأيت على عبد الله بن أبي مليكة، ثوبا مضرجا، فقلت: وما المضرج؟، قال: هذا الذي يسمونه المورد. عائشة
وأخبرنا علي بن محمد الصائغ، عن سليمان بن حمزة، أن الحسين بن أبي بكر أخبرهم قراءة عليه -وهو حاضر- أنا أنا أبو زرعة المقدسي، مكي بن منصور، أنا أبو بكر الحرشي، ثنا الأصم، أنا الربيع، أنا أنا الشافعي، سعيد، عن قال: أخبرني ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، أنها قالت: كنت عند صفية بنت شيبة إذ جاءتها امرأة من نساء عائشة بني عبد الدار، يقال لها: تملك، فقالت لها: يا أم المؤمنين، إن ابنتي فلانة حلفت أن لا تلبس حليها في الموسم، فقالت لها : قولي لها، إن أم المؤمنين تقسم عليك إلا لبست حليك كله. عائشة
(وأما المورد، فوصله المصنف في آخر حديث لعطاء عن "في باب طواف النساء". عائشة
[ ص: 53 ]
وأما الخف...)
وأما قول إبراهيم فقال : حدثنا سعيد بن منصور هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، ح وعبد الملك وحجاج، عن عطاء، ح ويونس عن الحسن، أنهم قالوا: "يغير المحرم ثيابه ما شاء".
حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: "كان أصحابنا إذا أتوا بئر ميمون اغتسلوا، ولبسوا أحسن ثيابهم، فدخلوا فيها مكة ".