الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله فيه: [125] باب الذبح قبل الحلق.

                                                                                                                                                                                          عقب حديث [1721، 1722] منصور، وعبد العزيز بن رفيع، عن عطاء عن ابن عباس [رضي الله عنهما] ، قال: قال رجل للنبي، صلى الله عليه وسلم: زرت قبل أن أرمي... الحديث.

                                                                                                                                                                                          قال عبد الرحيم الرازي، عن ابن خثيم، عن عطاء، عن ابن عباس، [رضي الله عنهما] ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال القاسم بن يحيى: حدثني ابن خثيم، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال عفان: أراه عن وهيب ثنا ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس [رضي الله عنهما] عن النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال حماد، عن قيس بن سعد، وعباد بن منصور، عن عطاء، عن جابر [رضي الله عنه] ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، انتهى.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 95 ] أما حديث عبد الرحيم، وهو ابن سليمان الرازي، فقال الإسماعيلي في مستخرجه: أنا ابن زاطيا، ثنا الحسن بن حماد، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، أخبرني جابر عن ابن عباس "أن رجلا قال: يا رسول الله، طفت بالبيت قبل أن أرمي، قال: "ارم ولا حرج".  

                                                                                                                                                                                          ورواه من وجه آخر عن عبد الرحيم به.

                                                                                                                                                                                          وقرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي، أخبركم أبو نصر محمد بن محمد بن محمد الفارسي، كتابة، عن عبد الحميد بن عبد الرشيد، أن الحافظ أبا العلاء العطار، أخبرهم، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن نصر الترمذي، ثنا سعيد [بن محمد] بن عمرو الأشعثي، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس "أن رجلا قال: يا رسول الله، إني طفت بالبيت قبل أن أرمي، قال: "لا حرج".  وقال: تفرد به عبد الرحيم، عن ابن خثيم. كذا قال الطبراني. وقد عرفت أن طريق القاسم بن يحيى التي ذكرها البخاري ترد عليه.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث القاسم بن يحيى .....

                                                                                                                                                                                          وأما حديث عفان، فقال الإمام أحمد في مسنده: ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس "أن النبي، صلى الله عليه وسلم، جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، حلقت ولم أنحر. قال: "لا حرج، (فانحر)" وجاءه آخر، فقال: يا رسول الله، نحرت قبل أن أرمي، قال: "فارم ولا حرج".

                                                                                                                                                                                          [ ص: 96 ] وأما حديث حماد بن سلمة، فقرأته على خديجة بنت إبراهيم بن (إسحاق) بن سلطان البعلبكية، بدمشق، قلت لها: أخبركم القاسم بن مظفر، إجازة إن لم يكن سماعا، وأبو نصر محمد بن محمد بن مميل، في كتابه، كلاهما: عن محمود بن إبراهيم بن سفيان، أن مسعود بن الحسن الرئيس، أخبرهم: أنا المطهر بن عبد الواحد، أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ قوله، ثنا أحمد بن عيسى الخواص، ثنا عمرو بن عاصم، ثنا حماد بن سلمة، عن قيس هو ابن سعد، وعباد بن منصور، عن عطاء، عن جابر: أن رجلا قال: يا رسول الله، ذبحت قبل أن أرمي، قال: "ارم ولا حرج" وقال آخر: يا رسول الله، حلقت قبل أن أذبح. قال: "اذبح ولا حرج". قال: طفت قبل أن أذبح، قال: "اذبح ولا حرج" قال: طفت بالبيت. قال عباد: قبل أن أرمي- وقال قيس: قبل أن أذبح، قال: "اذبح ولا حرج".

                                                                                                                                                                                          رواه الإسماعيلي أيضا في مستخرجه، قال: أخبرنيه القاسم، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يحيى بن إسحاق، ثنا حماد بن سلمة به.

                                                                                                                                                                                          ورواه النسائي: عن أحمد بن سليمان، عن عفان.

                                                                                                                                                                                          ورواه الطحاوي، عن محمد بن خزيمة، عن حجاج، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد وحده به.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن حبان في صحيحه ومن حديث النضر بن شميل، عن حماد به.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية