الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله فيه: عقب حديث [1742] محمد بن زيد، (عن أبيه) ، عن ابن عمر [رضي الله عنهما] ، قال: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، بمنى: أتدرون أي يوم هذا؟.... الحديث.

                                                                                                                                                                                          قال هشام بن الغاز: أنا نافع، عن ابن عمر [رضي الله عنهما] ، قال: "وقف النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا، وقال: هذا يوم الحج الأكبر، فطفق النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: اللهم اشهد، وودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع".  

                                                                                                                                                                                          أخبرني بذلك أبو الحسن بن أبي المجد، فيما قرأت عليه بقلعة الجبل بمصر، أخبركم أبو الربيع بن قدامة، في كتابه، عن الإمام أبي حفص السهروردي، وعبد العزيز بن أحمد بن باقا، وغيرهما، أن طاهر بن محمد بن طاهر، [ ص: 105 ] أخبرهم: أنا محمد بن الحسين، أنا القاسم بن أبي المنذر، أنا علي بن إبراهيم ثنا محمد بن يزيد ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا هشام بن الغاز، سمعت نافعا، يحدث عن ابن عمر " أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقف يوم النحر، بين الجمرات في الحجة التي حج فيها، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، أي يوم هذا؟ قالوا: يوم النحر، قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: هذا بلد [الله] الحرام، قال: فأي شهر هذا؟ قالوا: شهر [الله] الحرام. قال: هذا يوم الحج الأكبر، ودماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة هذا البلد، [في هذا الشهر] في هذا اليوم" ثم قال: "هل بلغت؟ قالوا: نعم، فطفق النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: "اللهم اشهد"، ثم ودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع.

                                                                                                                                                                                          رواه أبو نعيم في المستخرج من طريق هشام بن عمار.

                                                                                                                                                                                          ورواه أبو داود من رواية الوليد بن مسلم عن هشام بن الغاز.

                                                                                                                                                                                          وقد وقع لنا عاليا من وجه آخر: قرأت على محمد بن محمد بن محمد بن منيع، بسفح قاسيون، أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري، أن محمد بن أبي بكر أخبره عن الحافظ أبي طاهر السلفي، أنا غالب محمد بن الحسن الباقلاني، في آخرين، قالوا: أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو محمد الفاكهي، بمكة من لفظه، ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، ثنا أبو جابر ، ثنا هشام بن الغاز، فذكره.

                                                                                                                                                                                          رواه أبو عوانة في صحيحه: عن ابن أبي ميسرة، فوافقناه بعلو.

                                                                                                                                                                                          ورواه البيهقي، عن عبد الله بن يوسف الفاكهي، فوقع لنا بدلا عاليا. أبو جابر اسمه محمد بن عبد الملك المكي.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية