الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 131 ] قوله: [14] باب الاغتسال للمحرم.  

                                                                                                                                                                                          وقال ابن عباس [رضي الله عنهما] : يدخل المحرم الحمام، ولم ير ابن عمر، وعائشة ، بالحك بأسا.

                                                                                                                                                                                          أما قول ابن عباس، فقال الدارقطني: ثنا محمد بن مخلد ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية الضرير، عن ابن جريج، عن أيوب السختياني. ح. وقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري بالدامغان ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا يوسف بن عبد الله بن ماهان، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: "المحرم يدخل الحمام، وينزع ضرسه، ويشم الريحان، وإذا انكسر ظفره طرحه، ويقول: أميطوا عنكم الأذى، فإن الله [عز وجل] لا يصنع بأذاكم شيئا".

                                                                                                                                                                                          وأما رأي ابن عمر، فقال البيهقي: أنا أبو الحسن بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد [الصفار] ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا خلف، ثنا أبو شهاب، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز. قال: "رأيت ابن عمر يحك رأسه، وهو محرم،  ففطنت له فإذا هو يحك بأطراف أنامله".

                                                                                                                                                                                          وأما رأي عائشة، فقال مالك في الموطأ: عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه "أنها سمعت عائشة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، تسأل عن المحرم، أيحك جسده؟ فقالت: [ ص: 132 ] نعم. فليحكك وليشدد. وقالت عائشة : لو ربطت يداي، ولم أجد إلا أن أحك برجلي لحككت".

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية