الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله فيه: "وقال الحسن: ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم". وذكر ابن أبي شيبة: ، عن هشيم ، عن يونس ، عن الحسن "أنه قال: ما في نضحات من دم ما يفسدن على رجل صلاته".

                                                                                                                                                                                          وبه عنه أنه كان لا يرى الوضوء من الدم إلا ما كان سائلا.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال طاوس ، ومحمد بن علي ، وعطاء ، وأهل الحجاز: "ليس في الدم وضوء".

                                                                                                                                                                                          أما قول طاوس ، فقال ابن شيبة في المصنف: حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن حنظلة ، عن طاوس ، أنه كان لا يرى في الدم [السائل] وضوءا، يغسل عنه الدم، ثم حسبه".

                                                                                                                                                                                          وقال العيشي ، بالسند الآتي إليه قريبا: أنا حماد، وهو ابن سلمة ، عن إياس بن معاوية "أن طاوسا كان لا يرى في الرعاف وضوءا".  

                                                                                                                                                                                          وأما قول محمد بن علي، وهو أبو جعفر الملقب بالباقر ، فقال سمويه في فوائده: ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا خطاب بن القاسم ، عن الأعمش ، قال سألت أبا جعفر عن الرعاف؟ فقال: لو سال نهر من دم ما أعدت منه الوضوء". [ ص: 118 ]

                                                                                                                                                                                          وأما قول عطاء ، فأخبرنا به الحافظ أبو الفضل بن الحسين ، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن إبراهيم ، أن علي بن أحمد السعدي ، أخبره: عن عمر بن محمد [بن طبرزد] سماعا، أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد [القزاز] ، أنا أحمد بن محمد البزاز ، أنا عبد الله بن محمد ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز [البغوي] ، ثنا عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي ، إملاء من كتابه، سنة سبع وعشرين ومائتين، أنا حماد ، عن قيس بن سعد "أن عطاء كان لا يرى في الرعاف وضوءا".

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية