1201 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو داود حرب بن شداد ، عن وأبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، قال : معاوية بن الحكم السلمي صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فعطس رجل إلى جنبي ، فقلت : يرحمك الله ! فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أمياه ، ما لي أراكم تنظرون إلي وأنا أصلي ! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم يصمتوني ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته ، فبأبي وأمي ما رأيت قبله ولا بعده أحدا أحسن تعليما منه ، والله ما كهرني ولا سبني ولا ضربني ، ولكنه قال لي : إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو الصلاة والتسبيح والتحميد وقراءة القرآن " ، أو كالذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت لي غنم ترعى [ ص: 428 ] بين أحد والجوانية فيها جارية لي ، فاطلعتها ذات يوم وإذا الذئب قد ذهب منها بشاة ، وأنا من بني آدم آسف كما يأسفون ، فرفعت يدي فصككتها صكة ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي ، فقلت : يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : " ادعها " ، فدعوتها . قال : فقال لها : " أين الله ؟ " ، قالت : في السماء ، قال : " من أنا ؟ " قالت : أنت رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعتقها ؛ فإنها مؤمنة " ، قلت : يا رسول الله ، إن فينا قوما يخطون ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد كان نبي من الأنبياء يخط ، فمن وافق خطه فذاك " ، قلت : إن فينا قوما يتطيرون ، قال : " هو شيء يجدونه في صدورهم ، ولكن لا يصدنهم " ، قلت : يا رسول الله ، إن فينا قوما يأتون الكهان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فلا تأتوهم .