قوله: وأتموا الحج والعمرة لله قال ابن عباس أتموهما بمناسكهما وحدودهما وسننهما، [ ص: 295 ] وتأدية كل ما فيهما. ومجاهد:
وقال علي إتمامهما: أن تحرم بهما من دويرة أهلك مؤتنفين. وابن مسعود:
في قول والعمرة واجبة علي، ، وهو قول وابن عباس في الجديد، وقال الشافعي والله إن العمرة لقرينة الحج في كتاب الله، قال الله تعالى: ابن عباس: وأتموا الحج والعمرة .
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد الطوسي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا، حدثنا حدثنا عباد بن يعقوب، عن إبراهيم بن أبي يحيى، داود، عن عن عكرمة، قال: ابن عباس كوجوب الحج، وهو الحج الأصغر. العمرة واجبة
أخبرنا محمد، أخبرنا علي، حدثنا علي بن الحسن بن رستم، حدثنا محمد بن سعيد أبو يحيى العطار، حدثنا محمد بن كثير الكوفي، حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن سيرين، قال: زيد بن ثابت
[ ص: 296 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحج والعمرة فريضتان، لا يضرك بأيهما بدأت". عن
أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الماوردي، حدثنا إسماعيل بن نجيد، حدثنا أبو محمد بن نعيم، حدثنا حدثنا قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عطاء، جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: "الحج والعمرة فريضتان واجبتان". عن
أخبرنا أبو طاهر الزيادي، أخبرنا محمد بن الحسن المحمدأباذي، حدثنا حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، أخبرنا عبد الرزاق، الثوري، عن سمي، عن أبي صالح، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة "العمرتان تكفران ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" . عن
رواه عن البخاري، عن عبد الله بن يوسف، مالك، عن سمي [ ص: 297 ] .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد العدل، حدثنا محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا حدثنا سليمان بن سيف الحراني، حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد، عزرة بن ثابت، عن عمرو بن دينار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن عباس "تابعوا بين الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد" وقوله: عن فإن أحصرتم أي: حبستم ومنعتم عن إتمام الحج.
وأصل الحصر والإحصار: الحبس، يقال: من حصرك ها هنا، ومن أحصرك؟ وهو قوله تعالى: وكل من أحرم بحج أو عمرة وجب عليه الإتمام، فإن أحصره عدو أو سلطان نحر هديا لإحصاره حيث أحصر، وحل من إحرامه، فما استيسر من الهدي ، قال ابن عباس، أعلاه بدنة، وأوسطه بقرة، وأدناه شاة، فعليه ما تيسر من هذه الأجناس. وقتادة:
و "الهدي": ما يهدى إلى بيت الله، جمع هدية، هذه لغة أهل الحجاز، وتيم تقول: هدية وهدى.
مثل:
[ ص: 298 ] مطية ومطى بالتشديد - قال الفرزدق:
حلفت برب مكة والمصلى وأعناق الهدي مقلدات
وقوله: ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله أي: لا تتحللوا من إحرامكم حتى ينحر الهدي، ومحله: حيث يحل ذبحه ونحره.وهكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين صدوا عن البيت، نحروا هديهم بالحديبية، والحديبية ليست من الحرم.
وقوله: فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية وهو قوله: المحرم إذا تأذى بهوام رأسه أو بالمرض أبيح له الحلق والمداواة، بشرط الفدية، ففدية من صيام وهو صيام ثلاثة أيام، يصوم حيث شاء، أو صدقة وهو إطعام ستة مساكين لكل مسكين مدان، أو نسك جمع نسيكة وهي الذبيحة، أعلاها بدنة وأوسطها بقرة وأدناها شاة، وهذه الفدية على التخيير، أيها شاء فعل كما دل عليه ظاهر الآية.