قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون
قوله: قل أرأيتم أيها المشركون إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم أي: أذهبها أصلا حتى لا تبصروا ولا تسمعوا، وختم على قلوبكم حتى لا تعرفوا شيئا مما تعرفون من أمور الدنيا، من إله غير الله يأتيكم به أي: بما أخذ منكم، يعني: هل يقدر أحد على رد هذه الأعضاء عليكم غير الله؟ وهذا كقوله: ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم .
وقوله: انظر كيف نصرف الآيات نبين لهم في القرآن العلامات التي تدل على توحيد الله ونبوة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم هم يصدفون قال ابن عباس، والحسن، ومجاهد، ثم هم يعرضون. وقتادة:
والصدوف: الميل عن الشيء، يقال: صدف.
إذا عدل ومال.
قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة قال ابن عباس، ليلا أو نهارا. والحسن:
هل يهلك إلا القوم الظالمون قال هل يهلك إلا أنتم ومن أشبهكم لأنكم كفرتم وعاندتم، فقد علمتم أنكم ظالمون. الزجاج:
[ ص: 273 ]