وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم
قوله: وآخرون مرجون لأمر الله نزلت في كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، كانوا مياسير تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك من غير عذر، ثم لم يبالغوا في الاعتذار كما فعل غيرهم، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم، ونهى الناس عن مكالمتهم ومخالطتهم حتى وعلى الثلاثة الذين خلفوا الآية، وسنذكر قصتهم هناك، ومعنى نزل قوله: مرجون لأمر الله مؤخرون ليقضي الله فيهم ما هو قاض، وهو قوله: إما يعذبهم وإما يتوب عليهم قال إما لأحد الشيئين، والله عز وجل عالم بما يصير إليه أمرهم إلا أنه خاطب العباد بما يعلمون. الزجاج:
والمعنى: ليكن أمرهم عندكم على الخوف والرجاء، فقال ناس: إنهم هلكوا إذ لم ينزل لهم عذر.
وقال آخرون: عسى الله أن يغفر لهم.
قوله: والله عليم أي: بما يؤول إليه حالهم، حكيم فيما يفعله بهم.
[ ص: 524 ]