فيما أخبرنا أبو حفص الماوردي، أنا عبد الله بن محمد الرازي، أنا أنا محمد بن أيوب، أنا سليمان بن حرب، حماد بن سلمى، عن عن أبيه، عن هشام بن عروة، أنها قالت: عائشة، إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم أربعة: حسان بن ثابت، وعبد الله بن أبي، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش قوله: لا تحسبوه شرا لكم لا تحسبوا الإفك شرا لكم، قال لأنكم تؤجرون على ما قيل لكم من الأذى. مقاتل:
بل هو خير لكم لأن الله يأجركم ويظهر براءتكم، والخطاب لعائشة وصفوان فيما ذكر أهل التفسير، وقال يعني الزجاج: عائشة وصفوان ومن بسببهما سب من النبي صلى الله عليه وسلم ويكون الخطاب لكل من رمى بسب، وذلك أن من سب وأبي بكر، فقد سب النبي صلى الله عليه وسلم وسب أبا بكر، وهذا قول عائشة في رواية ابن عباس قال: يريد خيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبراءة لسيدة النساء أم المؤمنين، وخيرا [ ص: 311 ] عطاء، لأبي بكر وأم عائشة، ولصفوان بن المعطل.
وقوله: لكل امرئ منهم يعني: من العصبة الكاذبة، ما اكتسب من الإثم جزاء ما اجترح من الذنب على قدر ما خاض فيه، والذي تولى كبره استبد بمعظمه وانفرد به، قال قام بإشاعة الحديث. الضحاك:
وكبر الشيء: معظمه بالكسر، وهو عبد الله بن أبي في قول مجاهد، ومقاتل، والسدي، وعطاء، عن ابن عباس.
وقوله: منهم يعني: من العصبة الكاذبة، له عذاب عظيم قال يريد في الدنيا الجلد، جلده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانين جلدة، وفي الآخرة يصيره الله إلى النار. ابن عباس: