قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما
[ ص: 250 ] ثم قال قل للمخلفين من الأعراب عن الحديبية مخافة القتل ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد يعني أهل اليمامة يعني بني حنيفة ، مسيلمة بن حبيب الكذاب الحنفي وقومه ، دعاهم أبو بكر ، رضي الله عنه ، إلى قتال أهل اليمامة ، يعني هؤلاء الأحياء الخمسة جهينة ، ومزينة ، وأشجع ، وغفارا ، وأسلم تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا أبا بكر إذا دعاكم إلى قتالهم يؤتكم الله أجرا حسنا في الآخرة ، يعني جزاء كريما في الجنة وإن تتولوا يعني تعرضوا عن قتال أهل اليمامة كما توليتم يعني كما أعرضتم من قبل عن قتال الكفار يوم الحديبية يعذبكم الله في الآخرة عذابا أليما يعني وجيعا.
حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، قال : قال خلافة مقاتل : أبي بكر ، رضي الله عنه ، في هذه الآية مؤكدة.