نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين
نساؤكم حرث لكم ، وذلك حيي بن أخطب ونفرا من اليهود قالوا للمسلمين: إنه لا يحل لكم جماع النساء إلا مستلقيات، وإنا نجد في كتاب الله عز وجل أن جماع المرأة غير مستلقية ذنب عند الله عز وجل، فقال المسلمون لرسول الله: إنا كنا في الجاهلية وفي الإسلام نأتي النساء على كل حال، فزعمت اليهود أنه ذنب عند الله عز وجل إلا مستلقيات، فأنزل الله عز وجل: أن نساؤكم حرث لكم ، يعني مزرعة للولد، فأتوا حرثكم أنى شئتم في الفروج، وقدموا لأنفسكم من الولد واتقوا الله [ ص: 119 ] يعظكم، فلا تقربوهن حيضا، ثم حذرهم، فقال سبحانه: واعلموا أنكم ملاقوه ، فيجزيكم بأعمالكم، وبشر المؤمنين ، يعني المصدقين بأمر الله ونهيه بالجنة.