وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر: " إنكم على عدد أصحاب طالوت "، وقال لهم نبيهم إسماعيل: إن الله عز وجل قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك ، يعني من أين يكون له الملك علينا ، وليس طالوت من سبط النبوة ولا من سبط الملوك، وكان طالوت فيهم حقير الشأن دون، ونحن أحق بالملك منه ، منا الأنبياء والملوك، وكانت النبوة في سبط لاوي بن يعقوب والملوك في سبط يهوذا بن يعقوب ، ولم يؤت طالوت سعة من المال أن ينفق علينا، قال لهم نبيهم إسماعيل: إن الله عز وجل اصطفاه عليكم ، يعني اختاره، كقوله سبحانه: إن الله اصطفى لكم الدين ، يعني اختاره، وزاده بسطة في العلم والجسم ، وكان أعلم بني إسرائيل، وكان طالوت من سبط بنيامين ، وكان جسيما عالما، وكان اسمه شارل بن كيس ، وبالعربية طالوت بن قيس ، طالوت لطوله، وسمي والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع بعطية الملك عليم بمن يعطيه الملك.