الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
الله ولي الذين آمنوا ، يعني ولي المؤمنين بالله عز وجل، يخرجهم من الظلمات إلى النور ، يعني من الشرك إلى الإيمان، نظيرها في إبراهيم: أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور ; لأنه سبق لهم السعادة من الله تعالى في علمه، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، أخرجهم الله سبحانه من الشرك إلى الإيمان، ثم قال: والذين كفروا ، يعني اليهود، أولياؤهم الطاغوت ، يعني كعب بن [ ص: 138 ] الأشرف، يخرجونهم ، يعني يدعونهم من النور إلى الظلمات ، نظيرها في إبراهيم قوله سبحانه: أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور ، ثم قال: يدعونهم من النور الذي كانوا فيه من إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث إلى كفر به بعد أن بعث، وهي الظلمة، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ، يعني لا يموتون.