سورة الانشقاق 
مكية، عددها خمس وعشرون آية كوفي 
بسم الله الرحمن الرحيم 
إذا السماء انشقت   وأذنت لربها وحقت   وإذا الأرض مدت  وألقت ما فيها وتخلت  وأذنت لربها وحقت  
قوله: إذا السماء انشقت  يقول: انشقت لنزول رب العزة والملائكة، فإنها تنشق حتى يرى طرفاها، ثم يرى خلقا باليا، وذلك أن أخوين من بني أمية،  أحدهما اسمه عبد الله بن عبد الأسد  ، والآخر اسمه الأسود بن عبد الأسد  ، أحدهما يؤمن بالله واسمه عبد الله  ، وأما الآخر فاسمه الأسود  ، وهو الكافر، فقال لأخيه عبد الله:  آمنت بمحمد  ؟ قال: نعم، قال: ويحك إن محمدا  يزعم إذا متنا وكنا ترابا، فإنا لمبعوثون في الآخرة، ويزعم أن الدنيا تنقطع، فأخبرني ما حال الأرض يومئذ. 
فأنزل الله عز وجل: إذا السماء انشقت  وأذنت لربها وحقت  يقول: انشقت وسمعت لربها وأطاعت، وكان يحق لها ذلك وإذا الأرض مدت  مثل الأديم الممدود وألقت ما فيها  من الحيوان وتخلت  وأذنت لربها وحقت  يقول: سمعت لربها وأطاعت، وكان يحق لها ذلك. 
				
						
						
