ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير
ثم ذكر فقال سبحانه: نفقة المؤمن الذي يريد بنفقته وجه الله عز وجل، ولا يمن بها، ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم ، يعني وتصديقا من قلوبهم، فهذا مثل نفقة المؤمن التي يريد بها وجه الله عز وجل، ولا يمن بها كمثل جنة بربوة ، يعني بستان في مكان مرتفع مستو، تجري من تحتها الأنهار أصابها ، يعني أصاب الجنة وابل ، يعني المطر الكثير الشديد، فآتت أكلها ، يقول: أضعفت ثمرتها في الحمل ضعفين ، فكذلك الذي ينفق ماله لله عز وجل من غير أن يضاعف له نفقته إن كثرت أو قلت، كما أن المطر إذا اشتد، أو قل أضعف ثمرة الجنة حين أصابها وابل، فإن لم يصبها وابل فطل ، أي أصابها عطش من المطر، وهو الرذاذ مثل الندى، والله بما تعملون ، يعني بما تنفقون بصير .
[ ص: 144 ]