فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين
[ ص: 174 ] فأنزل الله عز وجل: فمن حاجك فيه ، يعني فمن خاصمك في عيسى من بعد ما جاءك من العلم ، يعني من البيان من أمر عيسى، يعني ما ذكر في هذه الآيات، فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل ، يعني نخلص الدعاء إلى الله عز وجل، فنجعل لعنت الله على الكاذبين
إن هذا الذي ذكرته في عيسى، لهو القصص الحق ، والذي تقولون هو الباطل، وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز في ملكه الحكيم في أمره، حكم عيسى في بطن أمه.
فإن تولوا ، يعني فإن أبوا إلا أن يلاعنوا، فإن الله عليم بالمفسدين في الأرض بالمعاصي.