الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين  ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون  

إن أولى الناس بإبراهيم لقولهم: إنه كان على دينهم، للذين اتبعوه على دينه واقتدوا به، وهذا النبي والذين آمنوا ، يقول: من اتبع محمدا صلى الله عليه وسلم على دينه، ثم قال الله عز وجل: والله ولي المؤمنين الذين يتبعونهما على دينهما، ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم ، يعني يستنزلونكم عن دينكم [ ص: 176 ] الإسلام، وما يضلون ، يعني وما يستنزلون إلا أنفسهم وما يشعرون ، إنما يضلون أنفسهم، فنزلت في عمار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وذلك أن اليهود جادلوهما ودعوهما إلى دينهم، وقالوا: إن ديننا أفضل من دينكم، ونحن أهدى منكم سبيلا، فنزلت: ودت طائفة من أهل الكتاب إلى آخر الآية.

التالي السابق


الخدمات العلمية