الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم  وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون  

[ ص: 178 ] إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ، يعني عرضا من الدنيا يسيرا، يعني رءوس اليهود، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ، يعني لا نصيب لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم بعد العرض والحساب، ولهم عذاب أليم ، يعني وجيع.

وإن منهم ، يعني من اليهود لفريقا ، يعني طائفة، منهم: كعب بن الأشرف ، ومالك بن الضيف ، وأبو ياسر ، وجدي بن أخطب ، وشعبة بن عمرو ، يلوون ألسنتهم بالكتاب ، يعني باللي التحريف بالألسن في أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، لتحسبوه من الكتاب ، يعني التوراة، يقول الله عز وجل: وما هو من الكتاب كتبوا يعني في من التوراة غير نعت محمد صلى الله عليه وسلم ومحوا نعته، ويقولون هو هذا النعت من عند الله وما هو من عند الله ، ولكنهم كتبوه، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم كذبة، وليس ذلك نعت محمد صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية