قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
[ ص: 193 ] قد خلت من قبلكم سنن ، يعني عذاب الأمم الخالية، فخوف هذه الأمم بعذاب الأمم ليعتبروا فيوحدوه، قوله سبحانه: فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين للرسل بالعذاب، كان عاقبتهم الهلاك، ثم وعظهم، فقال سبحانه: هذا القرآن بيان للناس من العمى وهدى من الضلالة وموعظة من الجهل للمتقين ، ولا تهنوا ولا تضعفوا عن عدوكم ولا تحزنوا على ما أصابكم من القتل والهزيمة يوم أحد وأنتم الأعلون ، يعني العالين إن كنتم مؤمنين ، يعني إن كنتم مصدقين.