إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين
ثم عزاهم، فقال: إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ، يعني إن تصبكم جراحات يوم أحد فقد مس القوم، يعني كفار قريش، قرح مثله، يقول: قد أصاب المشركين جراحات مثله يوم بدر، وذلك قوله سبحانه: وتلك الأيام نداولها بين الناس يوم لكم ببدر، ويوم عليكم بأحد، مرة للمؤمنين ومرة للكافرين، بديل للكافرين من المؤمنين، ويبتلي المؤمنين بالكافرين، وليعلم الله ، يعني وليرى إيمان الذين آمنوا منكم عند البلاء فيتبين إيمانهم أيشكوا في دينهم أم لا، ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ، يعني المنافقين.