وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين
وما كان قولهم عند قتل أنبيائهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا ، يعني الخطايا الكبار في أعمالنا، وثبت أقدامنا عند اللقاء حتى لا تزل، وانصرنا على القوم الكافرين ، أفلا تقولون كما قالوا، وتقاتلون كما قاتلوا، فتدركون من الثواب في الدنيا والآخرة مثل ما أدركوا، فذلك قوله عز وجل: فآتاهم الله ثواب الدنيا ، يقول: أعطاهم النصر والغنيمة في الدنيا، وحسن ثواب الآخرة [ ص: 196 ] جنة الله ورضوانه، فمن فعل ذلك فقد أحسن، فذلك قوله عز وجل: والله يحب المحسنين .