فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين
فأزلهما الشيطان عنها ، يقول سبحانه: فاستزلهما الشيطان عنها، يعني عن الطاعة، وهو إبليس، فأخرجهما مما كانا فيه من الخير في الجنة، وقلنا اهبطوا منها، يعني آدم وحواء وإبليس بوحي منه، آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس [ ص: 43 ] بالبصرة، وهي الأيلة، وهبط فهبط آدم في واد اسمه نوذ في شعب يقال له: سرنديب، فاجتمع آدم وحواء بالمزدلفة، فمن ثم جمع لاجتماعهما بها، ثم قال: بعضكم لبعض عدو ، فإبليس لهما عدو، وهما لإبليس عدو، ثم قال: ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ، يعني بلاغا إلى منتهى آجالكم الموت.