ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا ، يعني حظا، ألم تر إلى فعل الذين أعطوا نصيبا، يعني حظا من الكتاب ، يعني التوراة، يشترون ، يعني يختارون، وهم اليهود، منهم إصبغ ، ورافع ابنا حريملة ، وهما من أحبار اليهود يشترون الضلالة ، يعني باعوا إيمانا بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث، بتكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته، ويريدون أن تضلوا السبيل ، يعني أن تخطئوا قصد طريق الهدى كما أخطأوا الهدى، نزلت في عبد الله بن أبي ، ومالك بن دخشم ، حين دعوهما إلى دين اليهودية وعيروهما بالإسلام وزهدوهما فيه، وفيهما نزلت: والله أعلم بأعدائكم ، يعني بعداوتهم إياكم، يعني [ ص: 232 ] اليهود، وكفى بالله وليا ، فلا ولي أفضل من الله عز وجل، وكفى بالله نصيرا ، فلا ناصر أفضل من الله جل ذكره.
وفيهما نزلت: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ، نزلت في عبد الله بن أبي ، ومالك بن دخشم ، وفي بني حريملة.