الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا  

ثم خوفهم، فقال: يا أيها الذين أوتوا الكتاب ، يعني كعب بن الأشرف ، يعني الذي أعطوا التوراة، آمنوا بما نزلنا ، يعني بما أنزل الله من القرآن على محمد، مصدقا لما معكم ، يقول: تصديق محمد معكم في التوراة أنه نبي رسول، [ ص: 233 ] من قبل أن نطمس وجوها ، يقول: نحول الملة عن الهدى والبصيرة التي كانوا عليها من إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث، فنردها على أدبارها بعد الهدى الذي كانوا عليه كفارا ضلالا، أو نلعنهم ، يعني نعذبهم كما لعنا ، يعني كما عذبنا أصحاب السبت ، يقول: فنمسخهم قردة كما فعلنا بأوائلهم، وكان أمر الله مفعولا ، يقول: أمره كائن لا بد، هذا وعيد.

التالي السابق


الخدمات العلمية