وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون
ثم قال: وآمنوا بما أنزلت مصدقا نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه رءوس اليهود، يقول: صدقوا بما أنزلت من القرآن على محمد مصدقا لما معكم يقول: محمد تصديقه معكم أنه نبي رسول، ولا تكونوا أول كافر به يعني محمدا، فتتابع اليهود كلها على كفر به، فلما كفروا تتابعت اليهود كلها، أهل خيبر، وأهل فدك، وأهل قريظة وغيرهم على الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لرءوس اليهود: ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ، وذلك أن محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، وكتموا [ ص: 45 ] أمره عن سفلة اليهود، وكانت للرؤساء منهم مأكلة في كل عام من زرعهم وثمارهم، ولو تابعوا رءوس اليهود كتموا أمر محمدا صلى الله عليه وسلم لحبست تلك المأكلة عنهم، فقال الله لهم: ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ، يعني بكتمان بعث محمد صلى الله عليه وسلم عرضا قليلا من الدنيا لا مما تصيبون من سفلة اليهود، ثم خوفهم وإياي فاتقون في محمد، فمن كذب به فله النار.