وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون
وإذ أخذنا ميثاقكم في التوراة، وأن تعملوا بما فيها، فلما قرأوا التوراة وفيها الحدود والأحكام، كرهوا أن يقروا بما فيها، رفع الله عز وجل عليهم الجبل ليرضخ به رءوسهم، وذلك قوله سبحانه: ورفعنا فوقكم الطور ، يعني الجبل، فلما رأوا ذلك أقروا بما فيها، فذلك قوله: وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم ، خذوا ما آتيناكم بقوة ، يقول: ما أعطيناكم من التوراة بالجد والمواظبة عليه، واذكروا يقول: احفظوا ما فيه من أمره ونهيه ولا تضيعوه لعلكم تتقون ، يقول: لكي تتقوا المعاصي.