وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين
وإذ قال موسى لقومه يا بني إسرائيل، إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة بأرض مصر قبل الغرق، وذلك أن أخوين كانا في بني إسرائيل، فقتلا ابن عم لهما ليلا بمصر ليرثاه، ثم حملاه فألقياه بين القريتين. قال: حدثنا عبيد الله ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل ، عن ، عن مقاتل أبي مليكة ، عن ، رضي الله عنه، أنه قال: قاسوا ما بين القريتين، فكانتا سواء، فلما أصبحوا أخذوا أهل القرية، فقالوا: والله ما قتلناه ولا علمنا له قاتلا، قالوا: يا ابن عباس موسى، ادع لنا ربك يطلع على القاتل إن كنت نبيا كما تزعم، فدعا موسى ربه عز وجل، جبريل، عليه السلام، فأمره بذبح بقرة، فقال لهم، موسى: إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة، فتضربوه ببعضها فيحيا، فيخبركم بقاتله، واسم المقتول فأتاه عاميل ، فظنوا أنه يستهزئ بهم، فقالوا: نسألك عن القاتل لتخبرنا به، فتأمرنا بذبح بقرة استهزاء بنا، فذلك قولهم لموسى: قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، يعني من المستهزئين، فعلموا أن عنده علم ذلك..