وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
واذكر ربك ، يعني بالذكر القراءة في الصلاة، في نفسك تضرعا مستكينا، وخيفة ، يعني وخوفا من عذابه، ودون الجهر من القول ، يعني دون العلانية، بالغدو والآصال ، يعني بالغداة والعشي، ولا تكن من الغافلين عن القراءة في الصلاة.
إن الذين عند ربك من الملائكة، وذلك حين قال كفار مكة: وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا ، واستكبروا عن السجود، فأخبر الله أن الملائكة لا يستكبرون ، يعني لا يتكبرون عن عبادته كفعل كفار مكة، وأخبر عن الملائكة، فقال: ويسبحونه ، يعني يذكرون ربهم، وله يسجدون ، يقول: يصلون.
تم بحمد الله الجزء الأول، ويليه بإذن الله الجزء الثاني وأوله سورة الأنفال.