إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم
ثم نعتهم، فقال: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته في أمر الصلح، زادتهم إيمانا ، يعني تصديقا مع إيمانهم مع تصديقهم بما أنزل الله عليهم قبل ذلك من القرآن، وعلى ربهم يتوكلون ، يعني وبه يثقون.
ثم نعتهم، فقال: الذين يقيمون الصلاة ، يعني يتمون الصلاة، ركوعها، وسجودها في مواقيتها، ومما رزقناهم من الأموال ينفقون في طاعة ربهم.
أولئك هم المؤمنون حقا ، لا شك في إيمانهم كشك المنافقين، لهم بذلك درجات ، يعني فضائل عند ربهم في الآخرة في الجنة، ومغفرة لذنوبهم، ورزق كريم ، يعني حسن في الجنة، فلما نزلت هؤلاء الآيات، قالوا: سمعنا وأطعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تقسم الغنيمة حتى رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فقسم بينهم بالسوية، ورفع الخمس منه.