قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين
ثم وعظ كفار مكة، فقال: قل انظروا ماذا في السماوات ، يعني الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والمطر، والأرض والجبال، والأشجار، والأنهار، والثمار، والعيون، ثم أخبر عن علمه فيهم، فقال: وما تغني الآيات ، يعني العلامات والنذر ، يعني الرسل، عن قوم لا يؤمنون . ثم خوفهم بمثل عذاب الأمم الخالية، فقال: فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم ، يعني قوم نوح، وعاد، وثمود، والقرون المعذبة، قل فانتظروا الموت، إني معكم من المنتظرين بكم العذاب.
ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا معهم، كذلك ، يعني هكذا، حقا علينا ننج المؤمنين في الآخرة من النار، وفي الدنيا بالظفر.
[ ص: 106 ]