ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم
ثم قال لليهود: ولو أنهم آمنوا ، يعني صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، واتقوا الشرك لمثوبة من عند الله ، يقول: لكان ثوابهم عند الله خير من السحر والكفر لو ، يعني إن كانوا يعلمون ، نظيرها في المائدة: قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله ، يعني ثوابا.
الذين آمنوا لا تقولوا راعنا ، وذلك أن المؤمنين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: راعنا سمعك، كقولهم في الجاهلية بعضهم لبعض، وراعنا في كلام اليهود الشتم، فلما سمعت ذلك اليهود من المشركين أعجبهم، فقالوا مثل ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رجل من الأنصار، وهو لليهود: لئن قالها رجل منكم للنبي صلى الله عليه وسلم لأضربن عنقه، فوعظ الله عز وجل المؤمنين، فقال: سعد بن عبادة الأنصاري يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا للنبي صلى الله عليه وسلم: راعنا "و" لكن وقولوا انظرنا ، قولوا للنبي صلى الله عليه وسلم اسمع منا، ثم قال: [ ص: 70 ] واسمعوا ما تؤمرون به، وللكافرين يعني اليهود، عذاب أليم ، يعني وجيعا.