واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا
واذكر لأهل مكة ، في الكتاب ، يعني القرآن، إدريس ، وهو جد أبي نوح ، واسمه: أخنوخ، عليه السلام، إنه كان صديقا ، يعني مؤمنا بتوحيد الله عز وجل، نبيا . ورفعناه مكانا عليا ، يعني في السماء الرابعة، وفيما مات، وذلك حين دعا للملك الذي يسوق الشمس.
أولئك الذين أنعم الله عليهم بالنبوة من النبيين ، يعني هؤلاء الذين سموا في هؤلاء الآيات، من ذرية آدم ، ثم إدريس، وممن حملنا مع نوح في السفينة، يقول: ومن ذرية من حملنا مع نوح في السفينة، وهو إبراهيم، ومن ذرية إبراهيم ، إسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ومن ذرية وإسرائيل ، وهو يعقوب، وموسى، وهارون، وممن هدينا للإسلام، واجتبينا واستخلصنا للرسالة والنبوة، إذا تتلى عليهم آيات الرحمن ، يعني إذا قرئ عليهم كلام الرحمن، يعني القرآن، خروا سجدا على وجوههم، وبكيا ، يعني يبكون، نزلت في مؤمني أهل التوراة وأصحابه، نظيرها في بني إسرائيل: عبد الله بن سلام يخرون للأذقان سجدا ، ويخرون للأذقان يبكون .