بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
فأكذبهم الله عز وجل، فقال: بلى لكن يدخلها من أسلم وجهه لله ، يعني أخلص دينه لله، وهو محسن في عمله، فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون عند الموت، وقالت اليهود ، يعني ابن صوريا وأصحابه، ليست النصارى على شيء من الدين، فمالك يا محمد والنصارى اتبع ديننا، [ ص: 73 ] وقالت النصارى ليست اليهود على شيء من الدين، فمالك يا محمد واليهود، اتبع ديننا، يقول الله عز وجل: وهم يتلون الكتاب ، يقول: وهم يقرءون التوراة والإنجيل، يعني يهود المدينة ونصارى نجران، كذلك ، يعني هكذا، قال الذين لا يعلمون بتوحيد ربهم، يعني مشركي العرب أن محمدا وأصحابه ليسوا على شيء من الدين، يقول الله: مثل قولهم ، يعني مثل ما قالت اليهود والنصارى بعضهم لبعض، فذلك قوله سبحانه في المائدة: فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ، يقول: فالله يحكم بينهم يوم القيامة ، يعني بين مشركي العرب وبين أهل الكتاب، فيما كانوا فيه من الدين يختلفون .