الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين  ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين  

ولما بلغ موسى أشده يعني لثماني عشرة سنة، واستوى يعني أربعين سنة آتيناه حكما وعلما يقول: أعطيناه علما وفهما، وكذلك نجزي المحسنين يقول: هكذا نجزي من أحسن، يعني من آمن بالله عز وجل، وكان بقرية تدعى خانين على رأس فرسخين، فأتى المدينة فدخلها نصف النهار.

فذلك قوله عز وجل: ودخل المدينة يعني القرية على حين غفلة من أهلها يعني نصف النهار، وقت القائلة، فوجد فيها رجلين كافرين يقتتلان هذا من شيعته يعني هذا من جنس موسى ، من بني إسرائيل وهذا الآخر من عدوه من القبط، فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى بكفه مرة واحدة، فقضى عليه الموت، وكان موسى ، عليه السلام، شديد البطش،  ثم ندم موسى ، عليه السلام، فقال: إني لم أومر بالقتل، قال هذا من عمل الشيطان يعني من تزيين الشيطان إنه عدو مضل مبين .

[ ص: 492 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية