قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين
قال رب إني ظلمت نفسي يعني أضررت نفسي بقتل النفس، فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم بخلقه قال رب بما أنعمت علي يقول: إذ أنعمت علي بالمغفرة، فلم تعاقبني بالقتل، فلن أعوذ أن أكون ظهيرا للمجرمين يعني معينا للكافرين، فيما بعد اليوم، لأن الذي نصره موسى كان كافرا.
فأصبح موسى من الغد في المدينة خائفا يترقب يعني ينتظر الطلب، فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه يعني يستغيثه ثانية على رجل آخر كافر من القبط قال له موسى للذي نصره بالأمس، الإسرائيلي: إنك لغوي مبين يقول: إنك لمضل مبين قتلت أمس في سببك رجلا.
فلما أن أراد أن يبطش الثانية بالقبطي بالذي هو عدو لهما يعني عدوا لموسى وعدوا للإسرائيلي، ظن الإسرائيلي أن موسى يريد أن يبطش به لقول موسى له: إنك لغوي مبين قال الإسرائيلي: يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد يعني ما تريد إلا أن تكون جبارا يعني قتالا في الأرض مثل سيرة الجبابرة القتل في غير حق وما تريد أن تكون من المصلحين يعني من المطيعين لله عز وجل في الأرض، ولم يكن أهل مصر علموا بالقاتل، حتى أفشى الإسرائيلي على موسى ، فلما سمع القبطي بذلك انطلق، فأخبرهم أن موسى هو القاتل، فائتمروا بينهم بقتل موسى .