قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون
قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يعني عونا لكي يصدقني وهارون يومئذ بمصر لكي يصدقني فرعون إني أخاف أن يكذبون . قال سنشد عضدك بأخيك يعني ظهرك بأخيك هارون ونجعل لكما سلطانا يعني حجة بآياتنا، يعني اليد والعصا، فيها تقديم فلا يصلون إليكما بقتل، يعني فرعون وقومه لقولهما في طه: إننا نخاف أن يفرط علينا بالقاتل أو أن يطغى ، [ ص: 497 ] فذلك قوله سبحانه: فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون . فلما جاءهم موسى بآياتنا اليد والعصا بينات يعني واضحات التي في طه والشعراء، قالوا ما هذا الذي جئت به يا موسى ، إلا سحر مفترى افتريته يا موسى ، أنت تقولته وهارون "و" قالوا: وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين يعني اليد والعصا.
"و" لما كذبوه بما جاء به وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده فإني جئت بالهدى من عند الله عز وجل، "و" هو أعلم بـ ومن تكون له عاقبة الدار يعني دار الجنة ألنا أو لكم ؟ ثم قال: إنه لا يفلح الظالمون في الآخرة لا يفوز المشركون، يعني لا يسعدون.