إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم
إن الصفا والمروة من شعائر الله ، وذلك أن الحمس، وهم: قريش، وكنانة، وخزاعة، وعامر بن صعصعة، قالوا: ليست الصفا والمروة من شعائر الله، وكان على الصفا صنم يقال له: نائلة، وعلى المروة صنم يقال له: يساف في الجاهلية، قالوا: إنه [ ص: 89 ] حرج علينا في الطواف بينهما، فكانوا لا يطوفون بينهما، فأنزل الله عز وجل: إن الصفا والمروة من شعائر الله ، يقول: هما من أمر المناسك التي أمر الله بها، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ، يقول: لا حرج عليه أن يطوف بينهما لقولهم: إن علينا حرجا في الطواف بينهما، ثم قال سبحانه: ومن تطوع خيرا بعد الفريضة، فزاد في الطواف، فإن الله شاكر عليم لأعمالكم عليم بها، وقد طاف إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة.