أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون في جنات النعيم على سرر متقابلين يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون وعندهم قاصرات الطرف عين كأنهن بيض مكنون فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون
فقال جل وعز : أولئك لهم رزق معلوم يعني بالمعلوم حين يشتهونه يؤتون به.
ثم بين الرزق ، فقال تبارك وتعالى : فواكه وهم مكرمون في جنات النعيم على سرر متقابلين في الزيارة يطاف عليهم يعني يتقلب عليهم بأيدي الغلمان الخدم بكأس يعني الخمر من معين يعني الجاري بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول لا غائلة عليها يوجع منها الرأس كفعل خمر الدنيا ولا هم عنها ينزفون يعني يسكرون فتنزف عقولهم كخمر الدنيا.
وعندهم قاصرات الطرف حافظات النظر من الرجال غير أزواجهن لا يرون غيرهم من العشق ، ثم قال : عين يعني حسان الأعين ، ثم شبههن ببياض البيض الذي الصفرة في جوفه ، فقال : كأنهن بيض مكنون . [ ص: 99 ] فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون أي : أهل الجنة حين يتكلمون ، يكلم بعضهم بعضا يقول :