وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير
إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا صوتا وهي تفور تغلي تكاد تميز أي : تبين بعضها من بعض وتتفرق تغيظا على أعداء الله ألم يأتكم نذير نبي ، ينذركم عذاب جهنم قالوا بلى إن أنتم يعنون : الرسل والمؤمنين إلا في ضلال في الدين كبير .
وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل لآمنا في الدنيا ، فلم نكن من أصحاب [ ص: 13 ] السعير ، والسعير اسم من أسماء جهنم .
فسحقا فبعدا لأصحاب السعير .
قال : (سحقا) منصوب على المصدر ، المعنى : أسحقهم الله سحقا أي : باعدهم من رحمته مباعدة ، والسحيق : البعيد ، وتقول : سحق الرجل وسحق سحوقا . محمد
إن الذين يخشون ربهم بالغيب في السر بذكر ذنوبه في الخلاء( . . . ) الله منها .