وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير
ألا يعلم من خلق على الاستفهام ، أي : هو خلقكم ، فكيف لا يعلم سركم وعلانيتكم ؟ ! وهو اللطيف بلطفه خلق الخلق الخبير بأعمال العباد .
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا أي : سهل لكم السلوك فيها ، وذللها لكم فامشوا فامضوا في مناكبها طرقها ، وهو تفسير الحسن [ ص: 14 ] ومجاهد وكلوا من رزقه الذي أحل لكم وإليه النشور البعث .
أأمنتم من في السماء على الاستفهام ، يعني : نفسه أن يخسف بكم الأرض أي : أنكم تأمنون ذلك ، قال : فإذا هي قبل أن تخسف بكم تمور تحرك حتى يخسف بكم أم أمنتم أي : أأمنتم ؟ من في السماء يعني : نفسه ، أي : لا تأمنون أن يرسل عليكم حاصبا كما حصب قوم لوط يعني : الحجارة التي أمطرها عليهم ( . . . ) .
ولقد كذب الذين من قبلهم قبل قومك يا محمد فكيف كان نكير على الاستفهام ، أي : كان شديدا ؛ ونكيري : عقوبتي .
قال : ذكر محمد ابن مجاهد أن روى عن ورشا نافع : نذيري و نكيري بياء في الوصل . قال : وقرأ الباقون بكسر الراء من غير ياء في وصل ولا وقف .