الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير  أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور  أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور  أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم  قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون  قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون  ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين  

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 15 ] أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات بأجنحتها ، أي : قد رأوها . ويقبضن يعني : إذا وقف الطائر صافا بجناحيه لا يزول ، في تفسير بعضهم .

                                                                                                                                                                                                                                      أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن على الاستفهام إن أراد عذابكم ، أي : ليس أحد ينصركم من دونه إن الكافرون ما الكافرون إلا في غرور يعني : في غرور الشيطان بل لجوا في عتو وهو الشرك ونفور عن الإيمان .

                                                                                                                                                                                                                                      أفمن يمشي مكبا على وجهه لا يبصر موضع قدميه ، وهذا مثل للكافر أهدى أمن يمشي سويا عدلا يبصر حيث يسلك ، وهذا مثل المؤمن ، أي : أن المؤمن أهدى من الكافر .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : يقال : أكب على وجهه بالألف ، وكبه الله بغير ألف .

                                                                                                                                                                                                                                      قليلا ما تشكرون أي : أقلكم من يؤمن .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية